moonman
أوسمتى : عدد المساهمات : 992 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/01/2012 الموقع : www.ta3alm.yoo7.com
| موضوع: ذكرى من الماضي الخميس يناير 19, 2012 1:03 am | |
| [size=21]ذكرى من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يمر شريط من الذكريات المؤلمة بخيالي أتذكر أحداث أيام مضت وأيام غمرها الزمان بغباره وكساها بطبقة صلدة من النسيان حتى لا تخطر على قلب بشر على فراشي البارد لا يؤنس وحدتي إلا وسادتي الصغيرة أسرح بعيدا خلف قضبان هذه الحياة المرة والحلوة اكتست حلتي ضبابا وحزنا وفارقت الابتسامة شفتاي منذ فترة طويلة على فراش المرض بين ألم جسدي وألم روحي . هل المرض نعمة أم نقمة ربما هيا الاثنتين معا حتى نتذكر أيامنا الجميلة ونشعر بمعاناة من هم على فراش المرض ينتظرون في رمضان الصيام واجب أنا أحب رمضان لكنني أكره الصوم الطويل لأنه يغير كل مقدرات جسدي ويشعرني بالوحشة والضيق فهو إما نعمة أو نقمة لكنه نعمة كبيرة وجليلة حتى نتذكر من هم بضيق ولا يعرفون للشبع معنى تذكرت تلك الأيام وعصفت الذكرى ولاحت في الأفق شذاها ولربما اشتقت أن يرجع الزمان للوراء قليلا عندما كنت وكنت ولن أرويها لكم فترة الامتحانات والثانوية العامة تلك السنة لم أشعر أنني أنا ولم تكن تلك طبيعتي ولا مشاعري إنها كانت كتلة رهيبة من التناقضات والمشاعر العجيبة والرغبة في التحرر من كل الروابط وتحطيم المستحيل أحب أن أتلاعب بالكلمات وارصفها كما أشاء انه سلاحي السري ونهج مشاعري وأرسل بعضها وأخفي بعض الأجزاء حتى تختفي المعاني من حروفي وتصبح مبهمة غامضة لا يعلم سرها إلا من أحببت أنها مهنة لا يتقنها إلا المجانين و إن لم أكن كذلك فلن أتقن فن الخداع والمخادعة بالكلمات هيا الآن سر من أسراري لن أبتعد قليلا ولن اسرح ببوح كلماتي المجنونة سوف أتوقف وأضع علامة التعجب وأكمل كلماتي أيام الدراسة جميلة حافلة بالبراءة في السنوات الأولى ومليئة بالمغامرة في السنوات الأخيرة لم أكن يوما متألقة بدروسي ولم أكن تلك التلميذة المجتهدة المهذبة والفذة في دروسها وامتحاناتها الاستهتار الفوضى العشوائية عدم الانضباط والهروب من الواقع والاختباء تحت السرير . بتلك العبارات يمكنكم معرفة شخصية محدثتكم أقل ما وصفت به أنني الغريبة الأطوار المنعزلة عن هذه الدنيا والأمور المخيفة التي أفكر بها تلك السنة مضت وأقبل الامتحان بوجهه الكئيب واصفرار أوراقه وتعاسة أيامه وبذلك الدوى والصراخ العنيف أنا وحيدة أسرتي المدللة الجميلة رغم أنني لا يجب أن أصف نفسي بالجميلة لا نه لا يوجد كائن حي على ظهر البسيطة إلا ويرى نفسه جميلا وفي غاية الجمال وأنا لا أمتدح نفسي ولكنني أظن أنني جميلة جدا وملامح وجهي رائعة ومثيرة جدا وكنت أمضي الوقت الكثير أمام مرآتي الحبيبة أصفف شعري الأشقر خصلة خصلة وأتباهى بنفسي وأدور في غرفتي كالمجنونة وأنا بغاية النشوة من مظهري الجذاب بتلك العبارات التي تتخيلها أي فتاة بسني وتطلق العنان لخيالها إلى الأفق البعيد إلى تلك الأشياء التي تعتبر افتراضية بالمجتمع ومن تلك الأمور التي كانت تثير استيائي كانت عندما كنت أواعد صديقاتي للذهاب بنزهة أو للزيارة أنني كنت أقضي وقتا في اختيار ثيابي التي سوف أخرج بها وأهدر وقتا ثمينا وأنا أصفف شعري وأضع قلادتي وأحتار ماذا سوف أرتدي وكانت نظرات الناس ليا مخيفة وأنا أسير بالشارع ولكن ضمن سريرتي كنت أشعر بالنشوة من نظراتهم وغمزاتهم ربما كان ذلك يرضي غروري أحيانا فأنا أشعر بأنني جميلة جدا لن أكمل هذه العبارات لأنني أحسست بالضيق الشديد وبعض هذه العبارات قد تكون محرجة جدا خلال فترة التحضير والدراسة من أجل امتحان الثانوية العامة حقيقة لم أفتح كتابا من منهاجي سوى القليل ولم أقرأ الكثير وأحسست بالوهن والضعف والانكسار وكنت أهرب من الواقع إلى أشعاري وكتبي الخاصة جرى ما جرى وتقدمت لذلك الامتحان وأنا أعلم النتيجة مسبقا وهي أنني راسبة هيا كلمة قاسية أدركت معناها ولكن بعد ...... في ذلك اليوم أردت أن أفعل شيئا استأذنت ماما بالخروج قليلا من البيت ورغبتي بالذهاب مع صديقاتي إلى الحديقة فوافقت وطلبت مني أن أحضر نتيجة امتحاني وهيا تدعوا ليا بالنجاح وترفع يديها إلى الله عزوجل أن يحميني وأن يبعد عني السوء والشر وأن أعود فرحة سعيدة كم ألمتني تلك الدموع البريئة الطاهرة التي ذرفتها ماما بدعائها ومحبتها ليا فأنا أبنتها الوحيدة وتحب أن تراني فرحة سكاكين ونار تتأجج بقلبي أحرقت كل مشاعري أردت أن أرتمي بحضن أمي وأن أبكي أبكي أبكي وأتوسل إليها أن تسامحني تلك المشاعر المكبوتة أعدمت كل أحساس جميل والحقيقة أنا أعلمها مسبقا أنا راسبة ولكن لا أعلم كيف أواجهها جلست في الحديقة وأمضيت ساعة وأكثر وأنا أفكر وكل سواد الدنيا بوجهي وتؤلمني الكلمات كثيرا وأفكر في وجه بابا كيف ستكون تعابيره وكيف سوف يضربني ويوجه ليا سيل من الكلمات التي لا أحبها وبأنني خذلته وأنني التافهة الحمقاء التي يرى فيها ضعف الدنيا وأنحسارها وتلك الكلمة الموجعة أنت تافهة لا قيمة لك يا ليتني لم أرى وجهك يوما أردت في ذلك اليوم أن أنهي حياتي ولا أعلم في هذه الدقائق ما أريد أخرجت تلك العلبة من حقيبتي وقرأت النشرة الموجودة بها وما هيا الأثار الجانبية لهذا الدواء وماذا يفعل بجسم الأنسان إنه دواء خاص للضغط الشرياني الذي يستعمله بابا تناولت الحبات السبعة الموجودة دفعة واحدة وبدأت الأفكار تدور برأسي ماذا فعلت بنفسي وهل سوف أجد للراحة سببا وأنهي حزن بابا وعدم افتخاره ب أبنته خشيت أن أموت وأنا بالحديقة فأسرعت بالعودة للبيت وقد بدأ فعل الدواء بجسدي أحسست بضيق بالتنفس وبدوار عنيف والدنيا تدور لحظة وصولي للبيت شاهدت ماما مبتسمة وقالت ليا عدتي يا صغيرتي يا حبيبتي نورتي البيت سوف أحضر لك الغداء تلك الكلمات اثارت كل لوعات الفرح الحزن الغضب الرضى الحب المشاعر ولكنني كنت عاجزة عن الكلام دخلت غرفتي وارتميت على سريري وجسدي منهك جدا ودقات قلبي أشعر بها تتخافت جدا ولم أعد أستطيع المقاومة وأغمضت عيناي ولم أعد أشعر بشيء ودخلت ماما غرفتي وكانت أخر صورة أشاهدها وجه أمي المبتسم وهيا تقول تريدي أن تنامي قليلا نامي ياحبيبتي حتى يحضر والدك ونتناول الغداء كلنا لن أستطيع أن أصف لكم شيئا مما أحسست و بما شعرت وما جرى ليا ولكنني استيقظت بصعوبة وأنا اسمع صوت ماما يناديني ولكنه بعيد ولا أقدر على الرد مرت فترة كم من الوقت لا أستطيع التقدير ولكنني الآن أشعر بجسدي ثانية وبثقل كبير يجثو على صدري وبألم هائل أعجز عن وصفه أدركت أنني مازلت على قيد الحياة ولم أمت وأنني بمكان غريب عليا هو ليس بيتي الذي عشت به أيام طفولتي وحياتي وفتحت عيناي وشاهدت ملامح وتفاصيل المكان يبدو أنني لا استطيع التمييز بشكل جيد كانت ماما بجانب السرير تبكي وعندما تلاقت عينانا نظرت ليا نظرة عتاب وشفقة انهمرت دموعي من فورها وهيا تحدثني قائلة يا مجنونة ماذا فعلت بنفسك وماذا فعلتي بنا كانت كلمات طويلة وطويلة توقفت عند دخول بابا أدركت لحظتها أن ساعة الشتائم سوف تبدأ أغلقت عيناي وأردت أن ابتعد سمعت صوتا لم أكن يوما أتخيله وموقفا أدركت استحالته ولكنه حقيقة بابا ذلك العملاق والمارد الذي دائما يتأفف مني ومن تصرفاتي وينعتني بالتافهة يبكي ويده تمسك بيدي ودموعه تبلل أناملي الصغيرة لماذا يا ابنتي كيف حاولتي قتل نفسك وكيف سيكون للدنيا طعم بغيابك لم اعد استطيع المقاومة وارتميت بحض بابا الدافئ وأحسست بذلك الشعور الذي افتقدته من فترة طويلة لن أروي المزيد فهذه أسراري ومشاعري خرجت من المشفى بصحبة أمي وأبي ولم أصدق أنني عائدة ثانية لبيتي لحض أمي وأبي شكرت الله عز وجل وأدركت أنني المخطئة بحق نفسي وبحق كل من أحبوني خاصة صديقاتي كم كانت زيارتهم مفرحة ليا والأزهار التي أحضروها معهم كم أدخلت تلك اللحظات السرور بنفسي أدركت أن المكان يعبق بنور من يحبونني ويتمنون ليا الخير وكم كان العتاب شديدا من صديقة عمري المقربة وكم كانت لهجتها قاسية وشديدة حتى أنها أبكتني في ختام كلماتي أريد أن أقول أنها تجربة وبكل جوارحي أتمنى أن لا يقدم عليها أحد ولا أن يفكر بها أي كان إنها محنة وليست تجربة أفكر أحيانا بابا عاد للبيت مسرعا ملهوفا بعدما كلمته أمي وأسرع بإسعافي ووصل إلى المشفى قبل فوات الأوان لكنت الآن ميتة وعقابي من المؤكد أنه سيكون عسيرا عند خالقي وكنت جلبت الحزن المؤلم لأبي وأمي أكثر مايفرحني هو محبة والدي ليا وسؤاله عني في اليوم عشرات المرات ولم يعد يتركني وحيدة نهاية الكلمات [/size] | |
|