المصدر:
* ليمبورج - د.ب.أ
الامارات اليوم
التاريخ: 09 مارس 2012
قضت محكمة ألمانية، اليوم، بسجن أم ألمانية 13 عاماً، بعد ادانتها في تهمة خنق أبنائها الثلاثة، بسبب صراخهم المتواصل.
وقالت رئيسة هيئة القضاة، "كارين فالتر"، في حيثيات الحكم، "المتهمة كانت تشعر بعبئ من دورها كأم"، فيما نكست المتهة رأسها واخفت وجهها بين يديها.
وارتكبت الأم جرائمها على مدار ثلاثة أعوام متفرقة "2004 و 2006 و 2009".
وكانت الأم تدعي دائماً أن أطفالها يموتون بصورة طبيعية فجأة.
وقالت القاضية، "لم يكن هناك أدلة على وفاة غير طبيعية"، مضيفة أن تقرير الطب الشرعي أثبت فقط اصابة الطفل الثاني في جفنه، إلا أنه تبين أن هذه الإصابة نشأت خلال محاولات إنعاش الطفل.
وعندما مات الطفل الثالث، بشكل غير متوقع، بدأت السلطات ملاحقة الأم.
وقالت الأم "33 عاماً"، إنها لم تتحمل صراخ أبنائها المستمر، وأنها كانت تريد أن توقف صراخهم مثلما تغلق المذياع، ووفقاً لاعترافاتها، كانت الأم تضع قطعة قماش داخل فم الطفل ثم تغلق أنفه لمدة 15 دقيقة، وعندما تتأكد أن ضربات قلب الطفل توقفت، تبلغ أقاربها بأن طفلها قد مات فجأة.
وقالت القاضية، "المتهمة كانت تقنع نفسها بأن طفلها مات ميتة طبيعية، لذلك فإنها كانت تهتم بقبور أطفالها، وتبدي حزنها وتعرب عن أمنيتها في إنجاب أطفال آخرين".
وعن دوافع المتهمة لارتكاب جرائمها، قالت القاضية إن المتهمة لديها حزمة كاملة من الدوافع، وأضاف "إنها كانت تأمل من خلال جرائمها في جذب تعاطف الآخرين معها لمواجهة ظروفها الصعبة... لقد كانت مثقلة بالأعباء، ودورها كأم، وصراخ أطفالها، كان مجرد جزء من هذه الأعباء".