الرياض - الجزيرة
اعترف رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور ناصر آل تويم لـ(الجزيرة
أونلاين) بأن الجمعية واجهت صعوبات في بداية انطلاقتها, والسبب في ذلك
أصحاب الأموال وبعض التجار لا يريدون لهذه الجمعية أن تقوم بحماية
المستهلك, مؤكدًا بأنه رغم التهديدات التي تواجههم سيستمرون في التشهير
بالمخطئ والمخالف, وأضاف بأن "مصلحة المواطن فوق كل شيء, ولولا الله ثم
دعم خادم الحرمين الشريفين لما قامت هذه الجمعية".
وكانت تصريحات آل تويم على هامش الندوة التي أقيمت أمس بعنوان (ثقافة
المستهلك المسئول.. الغائب المنشود)، حيث أكد فيها على صعوبة الدور الذي
تقوم به الجمعية لحماية المستهلك من الغش التجاري والمخاطر المترتبة عليه،
ومن جشع التجار وغلاء الأسعار، مؤكداً على ضرورة إعطاء إدارته الفرصة حتى
تكتمل بنيتها الإدارية والتنظيمية خلال 6 أشهر. وقال آل تويم في كلمته, إن
على المواطن أن يتعاون مع الجمعية, وأن البوابة الإلكترونية ستسهل عملية
التواصل بين المواطن والجمعية.
وعن بعض الشركات المخالفة, أكد رئيس جمعية حماية المستهلك بأن الجمعية
ليست جهة تنفيذية لتنزل العقاب على من يخالف, لكن البداية ستكون عن طريق
توعية المواطن، وعن طريق "عقوبات معنوية"، كالتشهير بهم والدعوة إلى
مقاطعتهم, ورفع مخالفته إلى الجهات المسؤولة ومتابعة الأمر, مضيفاً أن
الجمعية تعمل مع بعض الجهات لمحاولة إقرار بعض العقوبات بشكل رسمي في
المستقبل.
يُذكر أن الجمعية قامت بالأمس بتدشين بوابة الكترونية, وتقديم عضوية
الجمعية للمواطنين مقابل مبلغ رمزي, يحظى بعدها المواطن بعدّة امتيازات,
ودشنت أيضاً قناة المستهلك الفضائية على القمر الصناعي (نايلسات),
وقريبـًا ستضاف للقمر (عربسات)، كما سيتم تدشين فرع الجمعية بالمنطقة
الشرقية اليوم.