قصّة رامي وعلاء
كان يا مكان في قديم الزمان فتى في ال13من عمره يدعى علاء يتيم الام يعيش في قرية صغيرة بين أحضان والده الطيب الذي عرف كيف يعوضه عن حنان الأم ولكن شاءت الأقدار ان يصاب الاب بمرض عضال جعله طريح الفراش فتكفل علاء مسؤولية علاج والده ولكن المرض اخذ يشتد شيئا فشيئا على ابيه حتى فقد الامل من شفاءه و كذلك الاب كان متيقنا من قرب اجله فطلب منه ان يتوقف عن انفاق المال على علاجه لان دلك لا يجدي نفعا لكن علاء رفض و استمر في الاعتناء بوالده الى ان وافته المنية وهكذا رحل الأب وخلف و راءه علاء يتخبط بين الالم والحيرة.
بعد انتهاء مراسيم الجنازة اخد علاء يفكر بجدية في ما يتوجب عليه عمله فقد أضحى وحيدا و يجب إن يعتمد على نفسه بعد طول تفكير قر ان يبيع البيت الذي ياويه و ان يسافر في ارض الله الواسعة لعل حظه يتحسن. وبالفعل نفد علاء قراره و بدا رحلته نحو المجهول.
في يوم من الأيام وبينما هو يمشي بين أرجاء غابة فسيحة وجد مجموعة من أشجار العنب فقال في نفسه
- يبدو هدا العنب شهيا فلأجرب بعضا منه
اخذ علاء يتناول ثمار العنب بنهم إلى أن انتفخ بطنه فشعر بالإعياء والنعاس واستلقى على الأرض مستسلما للنوم.
بعد بضع ساعات استيقظ علاء فوجد نفسه في مكان يختلف جذريا عن الذي كان فيه فانشأ يتمتم قائلا
-يا الاهي أين أنا أتراني مشيت في نومي فوصلت الى هدا المكان الغريب ?
اخذ علاء المسكين يمشي مضطرب و يتلفت حوله لعله يجد من ينقده من هده الحيرة.
بينما هو يسير على غير هدى لمح من بعيد قرية صغيرة فشعر بسرور غامر واخذ يحث الخطى آملا ان يجد من يرشده في تلك القرية و عندما وصل الى هاته الاخيرة اصيب بدهشة لا توصف.اتعرفون ما راى اتعرفون من كان سكان تلك القرية?سكانها كانو عبارة عن اقزام لا يتعدى طولهما لستين سنتمتر . ما ان لمحته تلك المخلوقات حتى اخدت تجري خائفة و هي تصيح
-وحش وحش اهربو اهربو.
لم يكن علاء مصدقا لما را ته عيناه الى درجة انه ظن أن كل ما يجري ليس سوى كابوس رهيب لا سبيل للاستيقاظ منه.
-حاول المسكين مرارا و تكرارا طلب المساعدة من الأقزام لكن الجميع لاذ بالفرار خوفا من طوله الغريب عنهم حتى المسنين الدين كانوا غير قادرين عن الحركة اخدو يجرون كالغزلان من شدة الخوف.لحسن حظ علاء تعثر احدهم بصخرة فسقط و التوى كاحله.اغتنم علاء الفرصة ليقترب منه ولكن ما ان وقف امامه حتى بدا هدى الاخير بالصراخ والتوسل لعلاء :
-ارجوك يا سيدي الوحش لا تاكلني اني مجرد عجوز ضعيف سيء الطعم ,اتوسل اليك ارحم ضعفي...
فقاطعه علاء قاءلا:
-سيدي لقد اسات الضن بي كل ما نويت فعله مساعدتك على النهوض
-حقا لن تؤدني?
-لا اطلاقا اقسم لك...هاتي يدك لأساعدك على النهوض.
حاول الشيخ النهوض على رجليه لكن دون جدوى يسبب رجله الملتوية فحمله علاء و اجلسه على صخرة ثم اخذ يربط كاحله بمنديل كان في جيبه .اطمان الشيخ وايقن ان صديقنا طيب ولا يريد ادية احد فاخذ يتجاذب معه اطراف الحديث:
-من اين اتيت ايها الفتى?لابد انك غريب عن بلاد الجنوب.
-بلاد الجنوب?ايطلقون هدا الاسم الغريب على هدا المكان?
-طبعا يا بني ومن لا يعرف دلك?
-يا الاهي ما الذي يحصل معي?اما اني في كابوس او ربما فقدت صوابي.
-اهدا يا بني واحكي لي كيف وصلت الى هن.ا
وهكذا اخد علاء يقص على العجوز كل ما جرى معه مند وفات والده حتى وصوله الى الغابة وبعد فروغه من سرد حكايته نظر اليه العجوز نظرة شك و استغراب و كانه لا يصدق ما سمعه فقال لعلاء:
-بصراحة يا بني قصتك اغرب ما سمعته في حياتي,امتاكد من صحتها?
حزن علاء كثيرا بسبب ما سمع من العجوز وقال له
-لا ألومك على عدم تصديقي ان كنت انا نفسي غير مصدق,فكيف انتظر من غيري ان يصدقني.
احس الشيخ بالحزن الذي الم بعلاء و اخد يواسيه ويخف عنه:
-لا يا بني لم اقصد ان اجرحك بكلامي ولكني في الحقيقة لا اجد تفسيرا لما رويته.
-ما العمل يا سيدي?ارجوك شر علي بما يتوجب فعله.
اطرق العجوز مفكرا للحظات وجيزة ثم قال لعلاء:
-اتعرف?ارى انه يتوجب عليك ان تقصد الحكيم راوي فهو الوحيد الذي في مقدوره مساعدتك.
–الحكبم راوي?اين يمكن ان اجد هدا الشخص?
-انه يقطن في بلاد الشمال.
وكيف اصل اليها?
-حسنا يا بني اصغي الي جيدا.ادا اردت الوصول الى الشمال فعليك ان تجتاز اربع قرى واربع غابات اما القرية الاولى فانت فيها و بالتالي ما يزال عليك تخطي الغابة الاولى ثم القرى والغابات الثلاثة المتبقية.
بعد فراغ الشيخ من كلامه نظر اليه علاء بعينين دامعتين ثم قال له بصوت حزين ياءس:
-يا الاهي 4 غابات و 4 قرى?أضني لن اصل الى الشمال مطلقا.
-هون عليك يا بني و تحلى بالثقة و قوة الارادة . ا–انشاءلله.شكرا جزيلا على المساعدة,اما الان فقد حان وقت الوداع.
بل قل الى اللقاء يا بني,و اتمنى ان تصل الى مبتغاك في اخر المطاف.
وهكدا بدا علاء مسيره الشاق املا ان يصل الى هدفه المنشود في اخر المطاف.
ياترى مادا ينتظره ?